ربط الأجيال بهويتهم
يمثل التراث والفن في حمص جسراً بين الماضي والحاضر،
حيث تجسد الموسيقى الشعبية، الرقصات التقليدية، والحرف اليدوية ذاكرة المدينة
وهويتها الثقافية. كل معرض فني أو فعالية
ثقافية في المدينة يعكس تاريخ أهل حمص ويتيح للشباب فرصة التفاعل مع إرثهم الثقافي
والتعرف على جذورهم.
تسعى المبادرات الثقافية والفنية إلى دمج الشباب في المشاريع الإبداعية، سواء من خلال الفنون التشكيلية، المسرح، أو الموسيقى، بحيث يتمكن الشباب من التعبير عن هويتهم الثقافية والمجتمعية. كما تسعى المكتبات الرقمية والمراكز الثقافية إلى توثيق المخطوطات والصور التاريخية، لتصبح مرجعاً دائماً لكل من يريد الاطلاع على التراث الحمصي والفنون التقليدية.
الفعاليات الفنية في المدينة لا تقتصر على الماضي، بل
تمزج بين التقليدي والمعاصر، لتعكس تطور الهوية الحمصية وتجعل التراث جزءاً حياً من حياة الشباب. كما تساعد هذه المبادرات في تعزيز الانتماء المجتمعي، وحماية
التراث الفني من النسيان، وضمان أن تظل الذاكرة الثقافية والفنية لأهل حمص حية
ومتجددة عبر الأجيال.
في النهاية، يظهر التراث والفن في حمص كقوة موحدة
تجمع بين الأجيال، وتحافظ على الهوية الثقافية، وتجعل المدينة منصة للإبداع
والذاكرة الحية، بحيث تصبح كل فعالية ثقافية أو فنية فرصة للحفاظ على إرث الأجداد
ونقله للأجيال القادمة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked *





